ندد حزب التيار الوطني بالتفجيرات التي شهدتها القارات الثلاث خلال الايام الماضية وضربت في الكويت وتونس وفرنسا،وراح ضحيتها الابرياء من المدنيين والعاكفين على العبادة في شهر رمضان الفضيل.
وأكد الحزب في بيان أصدره امس الاحد رفضه السياسات الدموية التي تلحق الاذى بالشعوب وبالاسلام السمح والامة العربية .
ودعا الحزب في بيانه الدول العربية الى استخلاص العبر والدروس من تنامي ظاهرة الارهاب والمد التكفيري والوقوف معاً للحد من انتشار هذه الظاهرة ، وعلى ضرورة أن تعمل الدول العربية، سوية، وبدعم عالمي لمحاربة التنظيمات المسلحة على ارض الواقع وتكوين قوة عربية لحفظ السلام لاحتواء الحروب الاهلية التي تعصف بالاوطان. وطالب البيان بضرورة العمل على تأسيس صندوق مالي كبير لاحتواء الانهيارات التنموية في اليمن والعراق وسوريا، ومحاربة ثقافة التطرف من خلال برامج اعلامية وثقافية ودينية تدحض الفكر التكفيري، القادم من سوء فهم الشريعة الاسلامية الحقيقية، واستيعاب رياح العولمة الثقافية القدرية، والبدء بتنفيذ خطة اعلامية طويلة لمعالجة اثارها السلبية وتقديم تعريف مانع للارهاب،ومنع تكفير الاخر واستباحة دمائه. وشدد الحزب على ان الاسلام عنوان اخوة انسانية يكرم الانسان ويقبل الآخر ،لافتا الى ان التنظيمات الارهابية المسلحة،تجيز لنفسها الرجوع الى فكر وفقه فرق الخوارج،وممارسات بعض التنظيمات الدينية المسلحة البائدة، الغريبة عن جوهر الاسلام المحافظ ،مثل حركات القرامطة والحشاشين،وجميعها تدعي نفس المرجعية الفقهية، رغم اختلاف اسمائها.
وحذر الحزب من أن هذا الاستقطاب الفكري والديني للشباب العربي والدولي قد يتوسع في معظم دول العالم والعالم العربي تحديدا ،بما قد يسهم في خلق فتنة دينية مذهبية في مواجهة الثقافة الاسلامية السائدة ،بما يسمح في تفكيك البنى الاجتماعية والحاق الضرر بها .
وطالب الحزب الدول العربية،البدء بالاصلاح الديني،والوقوف معا في مواجهة الاٍرهاب .
وفي سياق متصل نعى الحزب المرحوم الشهيد بإذن الله المهندس عبد المنعم الحوراني، وتقدم من عائلته والشعب الأردني بخالص التعازي والمواساة، مؤكدا استنكاره لهذا الحادث الإجرامي، ويطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بتوفير متطلبات الامن في المناطق الحدودية ومتابعة التطورات للحيلولة دون تعرض المواطنين لنتائج أعمال العنف على الحدود السورية الاردنية.
